الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠٠٧
16- تقديمهم لمقدم كل قوم وإجلاله وتكبيره فى عيون أتباعه ومحبيه
16- ومن آدابهم التى رأينا عليها سيدى عبد القادر : تقديمهم لمقدم كل قوم وإجلاله وتكبيره فى عيون أتباعه ومحبيه مراعاة منهم لمصلحة الطريق فى بقاء جماعة كل شيخ مجتمعين حوله ، وعدم انفضاضهم عنهم حتى ولو كان لشيخ أكمل ، فإن من انتقل عن شيخه قلما يثبت له قدم فى الطريق ، وهذا الأدب أدل دليل على أنهم يدعون الناس إلى الله لا إلى أنفسهم ، فإن المتمشيخ المدعى الذى يدعو الناس إلى نفسه يصير يريد أن يستولى على أتباع غيره ، ولا يطيق أن يراه مريدوه يجتمع مع شيخ غيره ، خشية أن ينجذب مريدوه إلى ذلك الشيخ الآخر ، أو يريد أن يظهر ويعلو على الشيخ الآخر ليجذب مريدين ذلك الشيخ إليه . أما المشايخ الصادقين الراغبين إلى الله وحده مثل سيدى الشيخ عبد القادر ومن نحا نحوه ممن أدركناهم من أكابر مشايخ الوقت كشيخنا الولى العارف سيدى سيف الدين الكردى – على ما ذكرنا فى مناقبهم - فرأيناهم لا يبالون بذلك .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق